السبت، 22 يونيو 2013

فرصة عمل بالخارج ,, لإحداهن !!!

فرصة عمل بالخارج "" لم تعد هذه العباره تلفت نظر الشباب من الذكور فقط وإنما الاناث ايضا فبعد ان اصبح الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتندني سببا اساسا  في تحطيم امال العديد من الشباب من الجنسين , وبعد ان عجز الشباب عن مواكبة سوق العمل في الداخل لم يجدوا لهم ملجأ ولا ملاذ اخر سوى السفر للخارج والذي اصبح غير قاصر على الشباب فقط فالمراءه ايضا بعد أن شاركت الرجل في كل مجالات الحياة المختلفة هاهي الأن تشاركه ايضا في حلم السفر للخارج من اجل مستقبل افضل وتأمين حياة كريمه أو ربما طمعا في العثور على شريك حياة يشاركها ايضا نفس مجال العمل
قبعد أن اصبحت المرأه ملزمة بالمشاركة بجزء ليس ببسيط من أعباء الزواج وتأسيس أسره كان لابد عليها أن تسلك بالمثل مسلك الرجال , فأنت الأن  لن تتعجب إذا وجدت أن اي فتاه حلمها الأساسي يتلخص في دخول احدى هذه الكليات اما الطب اوالتمريض او كليه التربيه فهذه الكليات غالبا ما تمنحك تأشيره دخول لأحد الدول العربية وخاصة أن هذه الدول لا تشترط وجود مرافق او محرم على حد القول
 وبالرغم من انتشار هذه الظاهره بين الفتيات المصريات وتحديدا العزباوات بعد أن كانت  قاصره ولفتره طويله على ال نساء المتزوجات بهدف إعاله الأسره , يظل السؤال الذي يطرح نفسه وبقوه مالاذي دفع الفتيات الى هذا الاتجاه  ؟؟ هل هي البطاله والوضع الاقتصادي السئ ؟ ام انه تأخر سن الزواج ؟ ام انه الرغبه في مستوى اقتصادي واجتماعي افضل وتحقيق الاستقلال بعيدا عن الرجل ؟ وهل يعتبر عمل المراه في الخارج  ميزه تزيد امامها فرص الزواج مقارنه بأخرى ؟
ربما تعتبر هذه القضيه احدى القضايا متعدده الاطراف فالمراه ليست الطرف الوحيد فالرجل ايضا الذي سيشاركها الحياه هو احد اطرافها , الاسره , ولأطفال  في مرحله ما هم أيضا اطراف في هذه القضيه
50% من الرجال والذين تتراوح اعمارهم بين 22 – 30 سنه لا يجدون مانع من الارتباط بفتاه تعمل بالخارج على الاقل سوف تشارك في اعباء الحياه فهم لايجدون مايمنع من ذلك  . وبناء عليه فهم لا يمانعون فكره سفر الفتاه للعمل بالخارج مادامت قادره على التصرف واداره شؤنها . 
أماال 50% الأخرين  فبالرغم من انهم اتفقوا في النهايه على رفض فكره سفر الفتيات للعمل بالخارج الا ان كل منهم كان له اسبابه المختلفه ونظرته المختلفه للموضوع  حسب سنه وتربيته وبيئته
أحمد فرج  مهندس 23 سنه: ارفض فكره سفر الفتاه للعمل للخارج فنحن في مجتمع شرقي كيف اسمح لها بالمبيت خارج المنزل وايضا في بلد غريب لا تضمن تفكير اهله ولا سلوكهم
خالد ممدوح محامي 22 سنه : ارفض طبعا ان تعمل اختي او خطيبتي بالخارج فأنا اعلم ماذا تعني الغربيه وماذا يحدث بالخارج وكيف يتعامل ويقال على الفتيات التي يقمن وحدهن في الدول العربيه

 بنت لوحدها زي الزرعة الصغيرة من غير دعامة الدعامة دي الفلاح بيعملها للزرعة الصغيرة لحد ما تقوى
فا مستحيل  تطلع بدون ما الهوا يطيرها ويقلعها من الأرض
هكذا علق محمد كامل 32 سنه \ مخرج في قطر ,, انا معايا بنات كتير في قطر مصريات وجنسيات كتير بيشتغلوا كل حاجه  مدرسات وفي التيلفزيون  والشركات منتشرين اوي العيون عليهم بتبقى كتير اكيد منهم كتير كويس بس السيئه بتعم والحسنه بتخص  بنت ومن غير رقيب في الاول والاخر هي ضعيفه اذا كانوا مبيسلموش من مدايقات المصرين الي هناك مبالك بقى اهل البلد الي بيعاملوهم على انهم بنات ولوحدهم وكلهم سنهم صغير

اما بالنسبه لفئه الاباء وأولياء الامور فالغالبيه العظمى منهم رفض الفكره بصوره نهائيه لا مجال فيها للنقاش فعلى حد قول أحدهم  ( يعني خلاص مش عارف اصرف عليها واجوزها هبعتها تشتغل بره علشان الناس تقول ابوها محتاج لفلوسها ولا مش عارف يأكلها ويعيشها ) 

اما الفتيات فقد انقسمت ارائهن ما بين مؤيد للفكره ومؤيد بشروط وبين رافض لها بشكل نهائي  ,, فالتي ايدن الفكره لم يجدوا مايمنع من ان تعتمد الفتاه على نفسها وخاصه في ظل عصر الحريات والمساواه بين الرجل والمراءه اما الأخريات ايدنها بشرط ان تسافر مع اخ او زوج وليس بمفردها فماذا يمنع ان تخطط الفتاه لمستقبلها وتنجح وتحقق الاستقرار المادي سواء في الداخل او الخارج مادامت قادره على ذلك ,, وعلى الجانب الأخر رفض اخريات الفكره بوجه عام على اساس انه  برغم من اننا نعيش عصر الحريات والانفتاح الا ان المجتمع المصري مجتمع شرقي متحفظ في اصله لن يتقبل فكره ان تعيش فتاه بمفردها في بـلد اخرى بدون رقابه او حمايه ,, كما انهم اعتبرن ان فكره الماده تعرضهن لمشكله طمع الطرف الاخر فيهن ماديا لا اكثر ولا أقل وان اي شخص سوف يتقدم لاي فتاه تعمل بالخارج  يتعامل معها فقط على انها صفقه مربحه ( جوازه مرتاحه ) على حد قولهن .
نوره  محمد 24 سنه \ مدرسه موسيقى في  عمان ,, لم تكن فكره السفر وارده في ذهني اثناء فتره الدراسه ولكن بعد ان انهيت تعليمي الجامعي  وانتظرت فرصه جيده  ولم تأتي ظهرت امامي فرصه السفر ما المانع فاهلي يثقون في جدا في النهايه هنا عمل وهناك عمل في كل الاحوال انا مدرسه الفرق الوحيد ( هنا بقبض ملاليم ويتيهدل وكمان بعقد مؤقت وبصرف من جيبي كمان ,لكن هناك بقبض مرتب محترم يخليني اصرف هناك واحوش وابعت فلوس لاهلي كمان )
ربما  الحكومه مسؤله بشكل او بأخر عن اغتراب هؤلاء الفتيات فأنت مجبر على احترامهن شأت ام ابيت انت لا تعلم الظروف التي قد تدفع احداهن للسفر للخارج هذا ما قالته امل السيد  27 سنه \ مدربه سباحه في احدى النوادي النسائيه بالكويت ,, فهي فتاه  كبيره لاسره متوسطه الحال افرادها اب وام و5 بنات أمل هي الكبرى  علقت امل قائله ( يعني هو ايه الي بيخلي الولد يسافر بره مهو اكيد يعني الظروف المنيله الي هنا انا كمان سافرت علشان نفس الظروف  ابويا مكنش بيصرف عليا ويعلمني علشان في الاخر اقعد جنبه استنى العدل وكمان لما يجي مش هيبقى معانا فلوس علشان نشيل معاه المصاريف المريعه للجواز واحنا 5 بنات  ومش ذنبه ابوياعلشان مخلفش صبيان ان يفضل شايل كل دا على قلبه ,, البنت دلوقت زيها زي الود هي كمان  بتشتغل  وتشيل بيت ايه الفرق لما اشتغل علشان اساعد جوزي واني اشتغل علشان اساع والدي وايه الفرق لما ابقى متجوزه واطلع اعاره بره زي المدرسات والمدرسين عن اني اطلع برضوا اعاره وانا مش متجوزه .. الفرق مش كبير اساسا مفيش اي فرق هو المجتمع بس الي فاضي ومبيعملش حاجه غير انه يعلق على بعضه .. بس كان لازم قبل م حد يقولي سافرتي واتغربتي ليه يجبلي شغل كويس هنا اقدر منه اساعد اهلي ونفسي واخواتي وبعدين يقولي سافرتي واتغربتي ليه .


ستقف حائرا بين تعدد الاراء واختلاف وجهات النظر بين الموانع والمببرات .,, الظروف والمحظورات وسوف  تصل في النهايه الي  نفسك تخبرك  وبكل حياديه ( فأنت لا تعلم اي ظروف دفعت هولاء الفتيات للسفر للخارج وتحمل قساوه الغربه لكي تحكم عليهم او تقيم سلوكهن ,فكل واحده منهن لديها من الاسباب والمبررات الكثير الذي دفعها لذلك كل واحده منهن تمتلك وجهه نظر مختلفه تستحق الاحترام والدراسه ,,ابنتك او اختك او زوجتك يوما ما قد تكون في ظروف مشابهه تذكر دائما اخترامك للأخر وتقديرك ليه ولما يقوم به ليس له اي علاقه بكون هذا الشخص ولد او فتاه فالمواقف كثيرا م تجبرك على لعب جميع الادوار وتغير دورك الأصلي .. فلن تجد فتاه على وجه الارض مهما كانت جنسيتها تفضل الاغتراب والوحده على الانس ب أهلها والحياه معهم في مكان واحد ولن تجد احداهن تساوم على فكره ارتباطها بشخص ما وتكوين اسره تكون هي ملكتها وصاحبتها في مقابل السفر والعمل بالخارج مهما كانت الاسباب )